صباح الخير تونس موقفي تجاه عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر، رمادي يتداخل فيه الأبيض بالأسود.. قبل 2011 كنت أحتقر انخراطها ...
صباح الخير تونس
موقفي تجاه عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر، رمادي يتداخل فيه الأبيض بالأسود..
قبل 2011 كنت أحتقر انخراطها في منظومة ليلى الطرابلسي وجوقة «اللّه أحد، اللّه أحد، بن علي ما كيفه حد»..
في 2011 احترمت ثباتها وشجاعتها في مواجهة انفلاتات غاضبة، وعدم «قلبان الفيستة» كما فعل كثيرون..
بعد انخراطها مجددا في العمل الحزبي والصراع السياسي، رأيت فيها محرضا على الفتنة ونذيرا لحرب أهلية ماحقة لا تبقي ولا تذر، وحريق شامل وقوده إحباط عموم الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية بشكل مفزع.
لكني أتفق معها في موقفها بخصوص العدالة الانتقالية، فكلمة حق تقال، ما اعتبرناه مسارا للعدالة الانتقالية، لم يكن مسارا للبحث عن الحقيقة قصد تجاوز أخطاء الماضي ومخلفاته، بقدر ما كان تصفية حسابات وبحثا عن انتقام مغلف برداء العدالة.
الحقيقة شاملة أو لا تكون، وتسليط الضوء عليها كاملة دون انتقاص وتحميل كل طرف جزء المسؤولية التي تخصه منها هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة..
صحيح أن حركة النهضة تعرضت أعداد كبيرة من منتسبيها للاضطهاد، وبلغت الانتهاكات ضدهم أحيانا مرتبة جرائم الدولة، بما يوجب إنصافهم والاعتذار لهم. لكن صحيح أيضا أن حركة النهضة سعت للاستيلاء غير المشروع على السلطة، وقلب نظام الحكم بالاستعانة بالأجهزة السرية التي زرعتها في المؤسسات الأمنية والعسكرية الحساسة. وكان من الطبيعي أن تحمي الدولة مؤسساتها وتتصدى للانقلابيين، بما رافق ذلك من تجاوزات تتحمل حركة النهضة جانبا من المسؤولية فيها باعتراف عدد من قادتها أنفسهم.
أعتقد أن الحيلة في ترك الحيل، وضرورة الاعتراف بأخطاء الماضي من قبل الجميع، حتى يمكننا أن نغلق نهائيا صفحة مؤلمة في تاريخ بلادنا، وننطلق معا متوثبين للمستقبل الوطني الأفضل على جناحي الوحدة والأمل..
موقفي تجاه عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر، رمادي يتداخل فيه الأبيض بالأسود..
قبل 2011 كنت أحتقر انخراطها في منظومة ليلى الطرابلسي وجوقة «اللّه أحد، اللّه أحد، بن علي ما كيفه حد»..
في 2011 احترمت ثباتها وشجاعتها في مواجهة انفلاتات غاضبة، وعدم «قلبان الفيستة» كما فعل كثيرون..
بعد انخراطها مجددا في العمل الحزبي والصراع السياسي، رأيت فيها محرضا على الفتنة ونذيرا لحرب أهلية ماحقة لا تبقي ولا تذر، وحريق شامل وقوده إحباط عموم الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية بشكل مفزع.
لكني أتفق معها في موقفها بخصوص العدالة الانتقالية، فكلمة حق تقال، ما اعتبرناه مسارا للعدالة الانتقالية، لم يكن مسارا للبحث عن الحقيقة قصد تجاوز أخطاء الماضي ومخلفاته، بقدر ما كان تصفية حسابات وبحثا عن انتقام مغلف برداء العدالة.
الحقيقة شاملة أو لا تكون، وتسليط الضوء عليها كاملة دون انتقاص وتحميل كل طرف جزء المسؤولية التي تخصه منها هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة..
صحيح أن حركة النهضة تعرضت أعداد كبيرة من منتسبيها للاضطهاد، وبلغت الانتهاكات ضدهم أحيانا مرتبة جرائم الدولة، بما يوجب إنصافهم والاعتذار لهم. لكن صحيح أيضا أن حركة النهضة سعت للاستيلاء غير المشروع على السلطة، وقلب نظام الحكم بالاستعانة بالأجهزة السرية التي زرعتها في المؤسسات الأمنية والعسكرية الحساسة. وكان من الطبيعي أن تحمي الدولة مؤسساتها وتتصدى للانقلابيين، بما رافق ذلك من تجاوزات تتحمل حركة النهضة جانبا من المسؤولية فيها باعتراف عدد من قادتها أنفسهم.
أعتقد أن الحيلة في ترك الحيل، وضرورة الاعتراف بأخطاء الماضي من قبل الجميع، حتى يمكننا أن نغلق نهائيا صفحة مؤلمة في تاريخ بلادنا، وننطلق معا متوثبين للمستقبل الوطني الأفضل على جناحي الوحدة والأمل..