لهذا لن يقع سحب الثقة من الحكومة.... بقلم الاستاذ ابراهيم الوسلاتي ... بادرت كتلة قلب تونس بتمرير مشروع لائحة للحصول على الإمضاءات اللازمة ا...
لهذا لن يقع سحب الثقة من الحكومة.... بقلم الاستاذ ابراهيم الوسلاتي ...
بادرت كتلة قلب تونس بتمرير مشروع لائحة للحصول على الإمضاءات اللازمة التي تتطلب الحصول على موافقة 73 نائبا على الأقل لعرضها على جلسة عامة...
قد تتحصل الكتلة على الإمضاءات اللازمة ولكن في اعتقادي يصعب جدا أن تتحصّل على مصادقة الأغلبية المطلقة في الجلسة العامّة أي 109 صوت للاعتبارات التالية:
- الى حد الان كتلتان فقط اجتمعتا حول هذه المبادرة وهما كتلة قلب تونس(27 عضو) وكتلة الكرامة( 19) أي 46 نائب في حين يجب الحصول على 73 امضاء لتمرير اللائحة على جلسة عامة لسحب الثقة،
- حركة النهضة تنصّلت من هذا المبادرة حيث صرح النائب فتحي العيادي أن لا نية للحركة بسحب الثقة من الحكومة وحتى ان وافقت فان عدد الأصوات لم يكون كافيا ( 100 صوت اذا لم يتغيّب أحد)ويجب البحث عن أصوات أخرى لدى كتل أخرى أو لدى النواب الغير منتمين،
- حركة النهضة تعي جدا أنّ سحب الثقة سيؤدي الى نفس النتيجة أي حكومة دون حزام سياسي واسع ولربما الى حلّ البرلمان إذا ما استبق الفخفاخ لائحة سحب الثقة بتقديم استقالته الى رئيس الجمهورية وستكون في هذه الحالة أكبر الخاسرين في مقابل صعود خصمها اللدود الحزب الدستوري الحر الذي قد يحصل على المرتبة الأولى وأنصار قيس سعيد الذي لا يخفي معارضته لتصرفات النهضة ورئيسها،
- النهضة ستواصل الضغط على رئيس الحكومة الذي سيخرج من هذه الجلسة أكثر ضعفا مما لم يكن يتصوره فهي تعمل على توسيع الحزام من خلال ادخال قلب تونس الى الحكومة حتى يكون سندا لها ضد بقية مكونات الفريق الحكومي وبالخصوص حركة الشعب وتحيا تونس،
- الحكومة لن تصمد كثيرا في ظل الوضع المتعفن على جميع المستويات، ففشلها ستكون له تداعيات على مصداقية رئيس الجمهورية الذي اختار الفخفاخ لرئاستها ويبدو أنّه بدأ يشعر بشيء من الندم على هذا الاختيار،
- قيس سعيد سيبادر بتقديم مشروع لتنقيح النظام الانتخابي فهو مع الاقتراع على الأفراد في دورتين لذلك لا أستبعد شخصيا أن تبادر كتلة حركة النهضة بتقديم تعديل على نظام الاقتراع لاستباق مبادرة رئيس الجمهورية لأنّ الاقتراع على الأفراد لا يخدم مصلحتها،
- في الأثناء الأوضاع تزداد تأزّما والبلاد على حافة الإفلاس ان لم تكن قد أفلست والحكومة عاجزة عن معالجة هذه الأوضاع وقد تحدث مفاجأة كبرى في قادم الأيام...
