قيس سعيد يستطيع اليوم تحقيق مالم يستطع الباجي رحمه الله :نظام رئاسي حقيقي في غير اعتداء على الشرعية Légitimitéاو القانونية Légalité.هذا موق...
قيس سعيد يستطيع اليوم تحقيق مالم يستطع الباجي رحمه الله :نظام رئاسي حقيقي في غير اعتداء على الشرعية Légitimitéاو القانونية Légalité.هذا موقفي السياسي الذي لم أفتأ أدافع عنه منذ اكثر من اربع سنوات للخروج من الازمة الحادة التي نحن فيها منذ حكم الترويكا.اليوم تحقيق هذا المقترح اصبح ايسر في غير خروج على الشرعية او القانونية بمزيد احكام التعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في وفاق مع القوى الاجتماعية الحقيقية.وهذا ملخص الموقف المذكورك'':
يقضي الواجب أن تكون من أنبل غايات هذا الائتلاف الاجتماعي استنهاض همم التونسيين لإنقاذ بلادهم.وضمانا للشرعية من ناحية أولي وللقانونية من ناحية ثانية وللجدوى من ناحية ثالثة يحسن وضع هذا الائتلاف الاجتماعي للإنقاذ الوطني تحت إشراف رئيس الجمهورية بصفته منتخبا من قبل الشعب انتخابا مباشرا وبصفته المؤتمن دستوريا وسياسيا وأخلاقيا على سلامة الوطن .ومما ييسر عليه هذه المهمة انه جرب كل الطرق لحمل الإسلام السياسي على التتونس فلم يفلح رغم رحابة الصدر وبعد النظر ورغم نفاذ صبر الكثير . وقد آن الأوان للاعتراف بذلك علنا وتفسيره للشعب الذي ائتمنه على مصيره. فمهم ألاّ يكبو الجواد ولكن الأهم أن ينهض إذا كبا لثقل ما حمل . فلا تثريب اليوم على تونس ولا على رئيسها في الداخل ولا لوم عليهما في الخارج ولم يعد ثمة ما يدعو الى “وفاق ” مغشوش ’كان امره ماكان لاسيما بعد أن أدرك الجميع أن الإسلام السياسي حكم على نفسه بالبقاء غريبا في وكره. ولعل السبب الحقيقي في ذلك أن أبناء مدرسة الجمهورية قاموا بثورة فريدة في التاريخ العربي الإسلامي يوم طالبوا “بالشغل والحرية والكرامة الوطنية” والحق يقال ان لاحظ للإسلام السياسي في تلك القيم اذ هو -أصليا- منزع هووي لا تستهويه الحرية ولا الوطنية.
وما إنقاذ تونس اليوم بعزيز على التونسيين شعبا قرر ان يكون الطموح إلى الأفضل من آكد واجباته وأرسخ حقوقه وعرف دائما كيف يضرب المواعيد مع التاريخ.