وقتلي الأزمة السياسية بلغت أوجها في 2013 فهمت الأحزاب الي كانت تقود المجلس الوطني التأسيسي أن من مصلحتها أنها تبعد على السلطة لمدّة (تبرّد وجهها كيما
وقتلي الأزمة السياسية بلغت أوجها في 2013 فهمت الأحزاب الي كانت تقود المجلس الوطني التأسيسي أن من مصلحتها أنها تبعد على السلطة لمدّة (تبرّد وجهها كيما يقولو بالتونسي) وإلا السيل متاع الشارع آنذاك كان باش يجرفها هي والبلاد الكل وهاذاكا علاه اضطرّت في آخر المطاف باش تخرج مالحكم وتقبل بحكومة متكونة من غير المتحزّبين (المهدي جمعة ما كوّن الحزب متاعو إلا بعد ما سلّّم الحكم لأصحابو وانسحب من السلطة)
اليوم الأزمة إلّي تعيشها البلاد هي بنفس الخطورة وإن كان موش لنفس الأسباب وموش بنفس الأعراض: وضع سياسي كارثي يتمثل في حرب الكل ضدّ الكل، حرب بين الأحزاب الممثلة في البرلمان بما فيها الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي فيما بينها ، حرب بين رئيس الجمهورية والبرلمان ... وضع صحّي يبعث على الانشغال باش الواحد ما يقولش حاجة أخرى مع التهديد يعودة الكورونا بأكثر شراسة في غياب الزّاد البشري والمعدّات الضرورية وفي غياب البوصلة والربّان ، كل هذا دون اعتبار القنبلة الاحتماعية الموقوتة إلّي ما نعرفوش وقتاش باش تنفجر
أمام كل هذا ما رينا من الأحزاب الممثلة في المجلس كان كلام حول حرصها على المصلحة العليا للوطن وقتلّي هي عاجزة وإلا رافضة قراءة دقة الوضع ورافضة أنها ترتاح شوية وترتح البلاد والعباد من تحاربها العقيم ولّي أساء لصورتها وسمعتها عند التوانسة يقدر ما أساء لتونس وللجهد المضني لأرساء الديمقراطية فيها
أحزاب اليوم تهدّد باش أنها ما تمنحش ثقتها للحكومة على خاطرها موش موجودة فيها وعلى خاطرها متّيقرة من رئيس الحمهورية ومن موقفو منها (في الحقيقة مقاطعتو ليها) ومن تأويلو للدستور
أجزاب تقول من دون حتى حرج أن الحكومة هذي حتى وكان تمرّ فإنها موش باش تنجّم تعمل شيء، يعني إعلان صريح بأنها باش تعطّلها
أحزاب عندها قراءة حرفية وتمثّل شكلي لمفهوم التمثيل la représentation ومفهوم الديمقراطية
أحزاب عندها من الغرور ما يخليها متأكدة أن العودة أمام الناخبين بمناسبة انتخابات تشريعية مبكرة ممكن يدعّم مركزها في البرلمان وناسية وإلا ماهيش مُدركة أن الناخبين يعتبروها سبب في الأزمة وفي شلل حركة البلاد ومؤسساتها
أحزاب ماتهمّهاش التكلفة المالية والسياسية للانتخابات هاذي هات برك تربح حربها ضدّ الرئيس!
مخّ الهدرة كان الحكومة تعدّات باش يقصّولها جوانحها ويتعرّضولها في كل خطوة وكان ما نعدّاتش باش نقعدو تحت حكومة تصريف أعمال لا تعلّ لا تبلّ في وقت إلّي يلزم يكون عندنا فيه فريق حطّو عالجرح يبرى وان شاء الله نَخْلْطُو نتجنّبو الأسوأ موش أكثر
مع العلم أن في مدّة حل البرلمان رئيس الجمهورية هو إلّي باش يكون في يدّو الدمان وباش يحكم عن طريق مراسيم (الفضل 70 فقرة أولى)
لكن الله أعلم شنية نوعية المراسيم إلّي يمكن يخرّجهالنا رئيس الجمهورية!
الحاصيلو مشينا في العفس بين قرطاج وباردو !
التعليقات