بدا انا أنّ ما جرى من أحداث قبل جلسة منح الثقة هو سريالي ولا يُمكن تعقّله ولكن أحداث اليوم تعطي هذه المجريات بعض المعنى وبعض المعقولية ..
ما جرى اليوم هو غير مسبوق ، الرئيس قيس سعيّد يقلب الطاولة على حركة "النهضة" ومن حالفها ويُعلن الحرب المفتوحة ضدّ "المفترين" و"الكذّابين" و"ذيول الصهيونية" ومن "فتحوا بيوتهم ليلا لحياكة الدسائس "والخَوَنَةِ ..
والسؤال مَنْ هُمْ ؟! ، هو لم يُقدّم إجابة ولكن من باب "شنِيّة اللّي تُذْبَحْ يوم العيد وعندها صوف..."
الحدث الثاني شديد الأهمّية جاء على لسان محمّد عبّو وهو حتّى صباح اليوم وزيرٌ في حكومة تصريف الأعمال ، عبّو أكّد أنّه أحال ملفّ شبهة تبييض أموال ضدّ "النهضة" إلى النيابة العمومية وهي أيضا عملية غير مسبوقة ..
رئيس الجمهورية قال وألمح إلى أنْ لا أحد بإمكانه الإفلات من سطوة القانون سواء تعلّق الأمْرُ بالتحصّن بالمال أو بالسّلطة ،، والسؤال هل هناك تنسيق مسبق بين عبّو والقصر ؟!
كيف يتكلّم الرئيس بهذه الثقة في النّفس إنْ هو لَمْ يكن يمتلك وسائل تنفيذ تهديداته ؟!
معلوماتنا تفيد أنّ التنسيق واردُ الحصول وكذلك علمنا أنّ رئيس الحكومة الجديد على نفس الخطّ السياسي .
هل وقعت أحزاب "النهضة" و"القلب" و"تحيا" في الفخّ في الوقت الذي تراءى لهم أنّهم أجهزوا على الرئيس ؟!
بدا انا أنّ ما جرى من أحداث قبل جلسة منح الثقة هو سريالي ولا يُمكن تعقّله ولكن أحداث اليوم تعطي هذه المجريات بعض المعنى وبعض المعقولية ..
الحاصيلو "رِكْحِتْ زُكْرَة برَيِكْ" ومُمْكِن يكون "الطَّايِحْ أكْثَرْ من الواقِفْ "
الهاشمي نويرة