بعد ما تم الإتفاق بيني وبين رئيس الجمهورية صديقي الباجي قائد السبسي رحمه الله على أنه يمكن لي التدخل في كل كبيرة وصغيرة إن لزم الأمر إضافة إلى مهمتي ا
المستشار السابق لرئيس الجمهورية بولبابة قزبار
للتاريخ حقيقة موضوع الرشاوي المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري HAICA عندما كنت مستشارا برئاسة الجمهورية.
بعد ما تم الإتفاق بيني وبين رئيس الجمهورية صديقي الباجي قائد السبسي رحمه الله على أنه يمكن لي التدخل في كل كبيرة وصغيرة إن لزم الأمر إضافة إلى مهمتي الرسمية كمستشار مكلف بالإستثمار الداخلي والخارجي دعوت أحد أعضاء الهايكHAICA لمسائلته حول موضوع ملف طلب الترخيص لبعث تلفزة خاصة لأحد التونسيين المقيم بفرنسا والذي ينتظر الجواب منذ اكثر من سنة و الذي صودم حسب قوله بإشاعة مفادها وجوب دفع رشوة ب 350ألف دينار للحصول على الرخصة. وكان جواب السيد عضو الهيئة في مكتبي كالتالي :" ماكنتش أعرف أنك مسؤول عن الإعلام في بالي المسؤول هو معز الدين السناوي و هذاك علاش أنت إستدعيتني" . ثم هم بالخروج على جناح السرعة وبدون سبب فاصطحبته إلى المصعد بدون أن أعقب على رده. فترك المصعد ثم إتجه إلى مكتب السيناوي الذي خاطب الرئيس وأعلمه بما جرى بيني وبين عضو الهايك. ثم بعد بضع دقائق كلمني الرئيس عبر الهاتف ليقول لي : ياخي إستدعيت رئيس HAICA فأجبته مش الرئيس أحد الأعضاء فلان الفلاني لأنه بلغني أن السيد هذا يسافر كثيرا و أموره مشكوك فيها و ان طالب الرخصة عبثو بيه. فكان جوابه رحمه الله :بالله يا بولبابة أحن هكاكة وما ناش سالمين خلي نستدعوهم. وشكون قالك ياخذو في الرشوة؟ فأجبته بفلان الفلاني طالب الرخصة الذي بلغه ذلك من الوسط الإعلامي الذي ينتمي إليه . فرد علي أن فلان الفلان مخطر رد بالك منو. هكذا كان جواب الرئيس لا أكثر ولا أقل ولكن أعرف أنه في قرارة نفسه قد إستحسن الأمر رغم أنني أعرف أن البعض من حاشيته و عائلته منحازون للHAICA قصد إحتكار القنوات التلفزية من طرف فئة معينة و غلق الأبواب لكل قادم و مستثمر جديد.
التعليقات