لمذا كل هذه التناقضات في تصريحات المسؤولين ؟ هل حقا تجاوزنا ذروة الوباء ام أن الذروة ستكون في جانفي؟ هل بلغ مجموع عدد المصابين في تونس مليون و 200 ...
هل حقا تجاوزنا ذروة الوباء ام أن الذروة ستكون في جانفي؟
هل بلغ مجموع عدد المصابين في تونس مليون و 200 الف؟
هل ستكون هناك موجة ثانية في شهر فيفري ؟
و اخيرا لمذا كل هذه التناقضات في تصريحات المسؤولين ؟
• بطبيعة الحال السبب الأول لغياب الرؤية الواضحة للوضع الوبائي في تونس هو فضيحة غياب التحاليل. فلعلّكم لا تعلمون أن تونس في المرتبة 142 عالميا في عدد التحاليل بحساب المليون ساكن و هو ترتيب مخجل في دولة كانت سباقة افريقيا و عربيا في علوم المختبرات.
• إعتماد أغلب التوقعات على تطبيقات إحصائية و ليس على تحليل واقعي لما يحدث في العالم. علم الإحصاء لا يمكن اعتماده في متابعة ديناميكية الاوبئة التي تعتمد على خصائص في الإنتشار و الإنكسار و الاندثار خاصة بل وباء.
• و بالتالي فإن القراءة السليمة للوضع و توقع ما سيحدث في تونس يجب ان يكون بالاعتماد خاصة على ما حدث و يحدث في الدول التي سبقتنا في انتشار الوباء.
•• في العالم توجد 12 دولة قامت بعد تحاليل أكبر من عدد السكان و بالتالي فإن أرقامها قريبة جدا من حقيقة الامور. في كل هذه الدول مجتمعة تبلغ نسبة الوفايات بالكورونا 0.9% من عدد المصابين. اذا اعتبرنا الخصائص الديموغرافية و الوراثية و التغطية الصحية و غيرها من المؤثرات يمكننا استنتاج أن نسبة الوفايات في تونس توجد بين 0.5 و 1.5%
•• و بالتالي فإن عدد 3219 وفاة في تونس يقابله عدد جملي للاصابات بين 200 الف و 645 الف و هو رقم بعيد كل البعد عن 1.2 مليون التي تحدث عنها وزير الصحة.
•• و بالتالي 5% فقط من السكان اصيبوا بالعدوى خلال شهري اكتوبر و نوفمبر.
•• نحن بعيدون جدا جدا جدا عن مستوى من المنعة يمكّن من التراجع التلقائي للوباء
••• لا يمكن الحديث عن موجة ثانية إلا بإنكسار الموجة الأولى اوّلا و هو امر لا يمكن ان يحصل تلقائيا.
••• نسبة الوفايات بحساب المليون ساكن بعد شهرين فقط من الوباء تجاوزت في تونس نسب الوفايات بعد موجة اولى اطول و اعنف في عدل كبير من الدول : تونس في المرتبة 59 بعدد 271 وفاة على مليون ساكن في حين ان تركيا و المغرب و السعودية في مستوى 160 وفاة و هو أكثر شيء مقلق في الأرقام التونسية.
••الحديث عن ادوية وهمية هي من بين اهم الاستراتيجيات التظليلية التي تعتمدها الانظمة الفاشلة لإرباك الرأي العام.
••• المقاربة التونسية الوحيدة الناجحة اليوم في مجابهة وباء كورونا هي المراهنة على تعود الناس و قبولهم بالأمر الواقع فبعد ان كان خبر وفاة واحدة يفزعهم أصبحت 70 وفاة يوميا خبرا نمرّ عليه مرور الكرام.
