تعليقا على لقاء رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بسفير فرنسا بتونس يوم 10 نوفمبر 2020، و ما دار بينهما من حوار، دون قيادي النهضة صادق شورو على صفحته
تعليقا على لقاء رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بسفير فرنسا بتونس يوم 10 نوفمبر 2020، و ما دار بينهما من حوار، دون قيادي النهضة صادق شورو على صفحته على الفايسبوك انتقادا لما قاله الغنوشي خلال اللقاء منه أن “علاقات الصداقة بين البلدين لن تشوّش عليها أحداث عابرة وهامشية”.
واعتبر شورو أن موقف راشد الغنوشي هو من ” المسقطات” التي تسقطه عن منصبه في مجلس النواب و عن منصبه كرئيس لحزب حركة النهضة.
و في ما يلي نص التدوينة:
بِسْم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم
المسقطات
نشرت الصباح الاسبوعي بتاريخ 10-11-2020 الحديث الذي دار بين رئيس مجلس النواب و سفير فرنسا بتونس بمقر مجلس النواب ، و جاء في الحديث قول رئيس مجلس النواب مخاطبا السفير الفرنسي ( علاقات الصداقة بين تونس و فرنسا لن تشوش عليها أحداث عابرة ) .
إن الذي قاله رئيس مجلس النواب هو من ” المسقطات ” التي تُسقطه عن منصبه كرئيس لمجلس النواب لأنه تجاوز البند الاول من الدستور الذي ينص على ان تونس دولة دينها الاسلام ، كما تُسقطه عن منصبه كرئيس لحزب حركة النهضة التي قد نص قانونها الأساسي على أن النهضة هي حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية .
و ذلك لان البند الاول من الدستور يقتضي أن يدافع رئيس مجلس النواب عن دين الدولة الذي هو الاسلام امام السفير الفرنسي بحكم أن هذا السفير قد اعتدت دولته و رئيسها على الاسلام أكثر من مرة كما هو معلوم لدى الجميع ، و لكنه عوض ان يفعل ذلك فانه قد تخاذل عن الدفاع عن نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم
و من جهة أخرى فإن القانون الأساسي لحزب حركة النهضة فإنه يقتضي يدافع رئيس هذا الحزب عن حزبه امام السفير الفرنسي بحكم أن هذا السفير قد اعتدت دولته و رئيسها على مرجعية حزبه و ثوابته الاسلامية ، و لكنه عوض ان يفعل ذلك فانه قد تخاذل عن الدفاع عنها .
و من هنا نفهم أن الساعين الى اسقاطه من منصبيه ليسوا بمخطئين .
﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [آل عمران: ٢٦] .