الفضائح و المواقف اللاخلاقية في كواليس انجاز المُستشفى الصيني بصفاقس و الاسباب الحقيقية لتسليم المُستشفى لتصرف المؤسسة العسكرية التونسية

ما بلغني بِخُصوص بلدي تونس، بِخصوص ملفات يُتابعها المواطن التونسي في الإعلام ، على سبيل الذِكر و ليس الحصر '' المُستشفى الصيني بصفاقس ''، مُعطيات، مخج

 


كواليس المُستشفى الصيني بصفاقس بقلم الخبير المالي حنبعل جغام

يعلم كل من يُتابع مساري المهني، أني بصدد الشغل على انشاء واحد من '' أكبر المشاريع الإيكُولوجية في تونس '' بِشراكة مع " الدولة الصينية " رأسًا.

بالتالي، الأقدار شائت أن أكُون في علاقة مع '' شخصيات رسمية ''  في الدولة الصينية.

ما بلغني بِخُصوص بلدي تونس، بِخصوص ملفات يُتابعها المواطن التونسي في الإعلام ، على سبيل الذِكر و ليس الحصر '' المُستشفى الصيني بصفاقس ''، مُعطيات، و بعد أن تأكدنا من دِقتها و صحتها، أصبح الإطلاع عليها من '' حق '' شُرفاء و أحرار هذا الوطن.

من خلال سردِي لبعض من هذه '' المُعطيات، '' سوف أُذكر كل '' أولاد بلدي '' ، ''المُواطن العادى ''  أو '' المسؤُول '' الحالي الذي يجد نفسه يُمثل السُلطة التونسية، أن '' النخوة الوطنية العالية '' التي ظهرت بعد 14 جانفي 2011  و التي أفرزت '' حالة اعتزاز وطني و وئام أهلي '' لأيام معدودة ـ و التي لن أنساها ما حييت ـ و التي لم نُفلح جميعنا في إستغلالها لبناء " أُسس جديدة للعيش المُشترك "، و ما حالة برلمان  تونس و الصلاحيات المُشتت لرئاسات الثلاث إلا '' نتيجة '' لهذا المسار السسيُولوجي قبل السياسي.

لكن، أن يصل جُزء من '' التوانسة '' مُواطنين عاديين أو مسؤولين جِهويين، أيًا كانوا ، أن يُجازُوا من هو بِصَدد '' مد يد العَون '' لَهُم و لِبلدهم بأقذر ما تُوصف به النفس البشرية من '' خِصال قِلة المعروف ''، هذا ما يعبر عنه بالغدر و الخيانة المُستحدثة !

تصرفات و مُعطيات ، مُمكن، لم يشهدها تاريخ الإنسانية لا المُعاصر و لا القديم، لأنه حتى في عُصُور الحروب القروسطية و غزوات الجمُوع و المجمُوعات الإنسانية على بعضها البعض من أجل القوت أونشر المُعتقد، عبر بِقاع المعمُورة، أخبرتنا كُتب التاريخ على شهامة الفُرسان و قِيمهم.

'' المُستشفى الصيني بصفاقس ''

 نُذكر أنه هِبة من '' الجمهورية الشعبية الصينية '' و شعبها لشعب تونس و دولتها.

يعني من باب أبجديات التعاطي مع هذه اللفتة الكريمة و المحمُودة، '' حكومتنا المُوقرة ''، و التي تُمثل الموقف الأخلاقي الرسمي لأكثر من عشر ملايين تونسي، هي مطالبة بتوفير كل الظروف المُلائمة لهكذا مشروع (أرض و تسويات عقارية، كهرباء، ماء، غاز، صرف صحي، و تعبيد طرقات... و لِما لا الربط و التنسيق مع المُؤسسة العسكرية لتذليل كل الصُعوبات الميدانية )

ـ أحنا التوانسة، و أمام أنظار '' حكومتنا المُوقرة ''، '' نبيع ''  أراضي إنشاء المُستشفى للطرف الصيني بعشرات المرات ثمنها الحقيقي الحالي، 

ـ أحنا التوانسة، و أمام أنظار '' حكومتنا المُوقرة ''، '' نتجرء '' و نُرسل للطرف الصيني '' فواتير '' استهلاك ماء و كهرباء '' بأسعارخيالية، حد الشماتة؛

ـ أحنا التوانسة، و أمام أنظار '' حكومتنا المُوقرة ''، يقع  '' حرق ''  مُولد كهرباء للطرف الصيني قيمته اكثر من 400 ألف دينار نوعية Huawei؛ 

ـ أحنا التوانسة، و أمام أنظار '' حكومتنا المُوقرة ''، يقع سرقة مُعدات الطرف الصيني و وضعها وراء أسوار إقامة المشروع، و تأتي أطراف مجهُولة لإمتلاك هذه المُعدات بدون وجه حق؛

ـ أحنا التوانسة، و أمام أنظار '' حكومتنا المُوقرة ''، طاقم المشرُوع المُتغرب لإنشاء مُستشفى للتوانسة يُمنع من الخروج للتبضع و قضاء احتياجاتهم الحياتية، و يقع غصبهم لشراء الخُضر و الغِلال بأضعاف أضعاف ثمنها...و...و...

و أشياء أُخرى، أستحي أن أذكرها

ـ لكن الحادثة التالية و التي يجب ذِكرها، لأنها تخُص '' وزارة الصحة '' ، و بالتالي  '' حكومتنا المُوقرة ''، هذه الوزارة، في '' حركة رشيقة '' ـ مليئة بالذوق و الحِس الدبلوماسي ـ، طلبت من الطرف الصيني أن يُجهز المُستشفى الصيني بمُعدات طبية ألمانية !!! فما كان من الطرف الصيني إلا أن طلب من '' وزارة الصحة '' أن تقُوم بصفقاتِها و اجرا ء ا تِها التقليدية و المُعتادة لإستحظار ما تُريده من ألمانيا أو من أي بلد ٱخر، و بما أن موقف الوزارة كان في اطار '' الهزان و الصبطان ''، راجعوا موقفهم ـ بعد أشهر ـ و لم يُمانِعوا بأن يقع تجهيز المُستشفى  بمُعدات صينية.

الخلاصة : المُستشفى الصيني بصفاقس كان حاضر لتقبل التوانسة منذ أشهر، الا أن '' الدولة الصينية '' لم ُتسلم هذا المكسب الصحي للبلاد التونسية لوزارة الصحة الا بعد أن قامت بالإتصالات الرسمية اللازمة مع "رئاسة الجمهورية" و إعلامها بهذا المسار العسير و ضرورة تسليم المُستشفى  لتصرف المؤسسة العسكرية التونسية، وهذا ما تم فعلا.


محل شاهد،

حين مُحادثاتي مع الشخصيات الصينية،

شخصيًا، و نفسيا، أشعر بِمرارة و حسرة على ما وصلت له '' القِيمة الأخلاقية قبل السياسية '' في بلدي


إلى حد أن جزء من التوانسة

أصبح يرى في كادوريم (مغني الراب التونسي) و المجهول مصادر ثروته ، واحد من حلول البلاد التونسية! 


لكن، ما سوف أنتهي به ، من '' إيجابي '' و رافع للمعنويات ''

هو أن '' التوانسة  '' مُطالبين بخوض أمهات المعارك في '' التشريعيات القادمة '' لتجديد '' برلمان بلدهم  '' قادر على إفراز حكومة نافذة و قادرة على تغيير حال و أحوال التوانسة


الطرف الصيني ـ و أعي جيدا ما أقول ـ طرح على الحكومات التونسية المُتعاقبة، (بخلاف المشاريع الكبرى و الشَركات الإستراتجية و التي تطلب كفا ء ات عالية من الطرف التونسي في علوم الهندسة المالية و المُفاوضات التقنية الصعبة و الدقيقة ـ موش الحديث في العموميات ) "" هِبا اااا   ت " مستشفى و مركز ثقافي و رياضي " في الولايات 24 في تونس (على شاكلة المركز الثقافي و الرياضي للمنزه السادس في تونس ، يعني في القصرين و سيدي بوزيد و باجة و مدنين ....)


لكن، لذة و '' أدرينالين '' العرك و المعرُوك بين نُواب تونس

و '' الوضعية الحرجة '' لأي رئيس حكومة سي هشام ، و إلا سي إلياس إلا سي يوسف .... لن تترك أي واحد منهم  إتخاذ القرارات الكبرى و لا الإحاطة بالشخصيات القوية و النافذة لبناء تونس


فقط لنتثبت في الرائد الرسمي

 لمعرفة أسامي مُستشرين جهازنا التنفيذي

#تونس_أهم



الاسم

أخبار الطقس,70,اخبار جهوية,2,اخبار عالمية,220,اخبار وطنية,666,ثقافة,120,رمضانيات,16,رياضة,113,صحة,277,علوم,5,مال و اعمال,111,متابعات,495,مجتمع,451,
rtl
item
البوابة الإخبارية التونسية : الفضائح و المواقف اللاخلاقية في كواليس انجاز المُستشفى الصيني بصفاقس و الاسباب الحقيقية لتسليم المُستشفى لتصرف المؤسسة العسكرية التونسية
الفضائح و المواقف اللاخلاقية في كواليس انجاز المُستشفى الصيني بصفاقس و الاسباب الحقيقية لتسليم المُستشفى لتصرف المؤسسة العسكرية التونسية
ما بلغني بِخُصوص بلدي تونس، بِخصوص ملفات يُتابعها المواطن التونسي في الإعلام ، على سبيل الذِكر و ليس الحصر '' المُستشفى الصيني بصفاقس ''، مُعطيات، مخج
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhDeIUXuwXKaPnfrgQ55-ppw2kChgfsQ1lOhC2VC-xcjqtp1JWsOJ1iycjML0Bmr3oMYr8MSf-ClhBqYq7-uvv1vU3BDr9tTOIhiZZvqv7BA2dMXm0n5W-BdRVWMCEDEWiaMgp6yB1FW82Q/s320/FB_IMG_1607900961399.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhDeIUXuwXKaPnfrgQ55-ppw2kChgfsQ1lOhC2VC-xcjqtp1JWsOJ1iycjML0Bmr3oMYr8MSf-ClhBqYq7-uvv1vU3BDr9tTOIhiZZvqv7BA2dMXm0n5W-BdRVWMCEDEWiaMgp6yB1FW82Q/s72-c/FB_IMG_1607900961399.jpg
البوابة الإخبارية التونسية
https://www.elbaweba.com/2020/12/blog-post_53.html
https://www.elbaweba.com/
https://www.elbaweba.com/
https://www.elbaweba.com/2020/12/blog-post_53.html
true
8895115353301164337
UTF-8
تحميل جميع المشاركات لم يتم أيجاد اي نشاركات عرض الكل أقراء المزيد الرد الغاء الرد مسح بواسطة الرئيسية صفحات المشاركات عرض الكل موصي به لك التسميات أرشيق المدونة البحث جميع المشاركات لم يتم العثور على اي مشاركات الرجوع الى الصفحة الرئيسية الأحد الأثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago Followers Follow THIS CONTENT IS PREMIUM Please share to unlock Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy