النتيجة هم في مادي والشعب في وادي ولا أحد له حلول للازمة المتفاقمة ولا رؤيا واضحة للمستقبل...
رئيس الجمهورية فضل التحول الى منطقة المنيهلة اين التقى مجموعة من الشباب في مقهاه المفضلة وخطب فيهم قائلا : " عنكم الحق في التظاهر والمطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية منبها الشباب، في المقابل، ولكن ردوا بالكم من الذين يسعون بكل الطرق إلى توظيفكم والمتاجرة بفقركم وبؤسكم وهو لا يتحرك إلا في الظلام وهدفه ليس تحقيق مطالب الشعب بقدر سعيه لبث الفوضى، ثم تجاهل الضحايا منهم." يعي دائما نفس الخطاب ونفس اللغة ونفس أسطوانة الغرف المظلمة والمرامرات التي تحاك ليلا والناس نيام...
رئيس الحكومة فضل التوجه بكلمة مكتوبة بالعربية الفصحى وهو جالس في كرسييه ليقول للشباب المحتج راني " فهمتكم" ولكن ما باليد حيلة ورد بشكل غير مباشر على رئيس الجمهورية " مؤكدا أن للحكومة ما يكفي من الواقعية للإقرار بضرورة التعامل معهم كقوة اقتراح للحلول، لها من الذكاء والقدرة على استنباط طرق ووسائل عمل مبتكرة ما يفوق قدرة الأجيال التي سبقتهم، مضيفا أنه سيعمل رفقة فريقه على أن لا تكون الدولة بإدارتها وقوانينها قوة جذب إلى الوراء، ولكن مرافقا للشباب في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم في وطن يطيب فيه العيش."
رئيس البلمان فضل ابلاغ صوته عن طريق قناة محسوبة على حركته ليقول " نتفهم مطالب الشباب والمواطن و نتفاعل معها
و لكن ليس بالتخريب و الحرق تحل مشاكل البلاد"...
النتيجة هم في مادي والشعب في وادي ولا أحد له حلول للازمة المتفاقمة ولا رؤيا واضحة للمستقبل...
كان غليهم ان يتحاورا فيما بينهم للخروج بموقف موحد...قبل ان يتحاوروا مع الشعب...
التعليقات