السيد الرئيس لم يسمع بأن ثمة تحوير حكومي أو لم يقع اعلامه به كما صرح اليوم عند استقباله للنائبة سامية عبو.
منذ أكثر من أسبوع ولاحديث في الشارع التونسي و في الاعلام و حتى في وسائل اعلام اجنبية سوى على التحوير الوزاري الواسع المنتظر في حكومة المشيشي .
غير أن كل هذه الاصداء لم تكسر حاجز الصمت في قصر قرطاج فالسيد الرئيس لم يسمع بأن ثمة تحوير حكومي أو لم يقع اعلامه به كما صرح اليوم عند استقباله للنائبة سامية عبو.
تصريح الرئيس لم يكن في محله كما كان دوما حيث ما كان من المفروض ان يصرح به و هو الذي صرح قبل يومين بأن الدولة واحدة وهو تصريح في اعتقادي من قبيل دس السم في العسل حيث لا نعتقد ان رئيس الحكومة لم يعلمه بذلك في اخر لقاء بينهما .
التحوير الوزاري حسب التسريبات المؤكدة سيعصف بكل الوزراء المحسوبين على الرئيس و البداية كانت بوزير الثقافة فوزير الداخلية و الدورات على وزير العدل ووزيرة املاك الدولة ووزير الصحة وهو ما يعني ان القوم دبروا و خططوا لعزل الرئيس فب قصره او تحجيم دوره في العملية السياسية وما تصريحه بأنه لم يقع اعلامه بالتحوير الذي اصبح جاهزا سوى تأكيد أن عملية العزل بدأت وان الصراع اصبح على أشده بين القصبة و باردو من جهة وبين قصر قرطاج من جهة اخرى .
لكن لا ننسى أن خيوط اللعبة لا تزال بيد الرئيس فالوزراء الذين سيعينون سيؤدون القسم أمامه و بإمكانه الا يقبل بهم رغم ان فرضية ذلك ضعيفة جدا ان لم تكن شبه مستحيلة
باعتقادي المتواضع ان الرئيس هو من أجبر القوم على عزله بعد الزيارة الخطيرة لمقر وزارة الداخلية ليلة رأس السنة و تصريحه الاخطر بأنه القائد الاعلى لكل القوات الحاملة للسلاح حتى الداخلية التي لا تدخل في اختصاصاته.
لابد من الاعتراف ان تونس تنتظرها اربع سنوات قادمة قاتمة و صعبة جدا ربما نشهد فيها ما لم نشهده منذ الاستقلال ولابد ايضا من الاعتراف بأن التحوير المنتظر الهدف الاول منه ارضاء الحزام السياسي للمشيشي و لن يكون افضل من غيره ففاقد الشيء لا يعطيه.
وتونس فقدت الحكمة و حسن التصرف و التدبير ...
#ريم_بالخذيري
التعليقات