الزيارة الغير معلنة لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والتي اختتمها بجلسة في مقر وزارة الداخلية بحضور رئيس الحكومة وكبار ...
الزيارة الغير معلنة لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والتي اختتمها بجلسة في مقر وزارة الداخلية بحضور رئيس الحكومة وكبار القيادات الأمنية تحمل في طياتها عدة رسائل منها ما صرّح به خلال الجلسة ومنها المبطن.
1. هذا الظهور يأتي بعد انعقاد مجلس الأمن القومي وموقف رئيس الدولة من التحوير الوزاري وكذلك على إثر حادثة الظرف المشبوه ما رافقها من جدل بالرغم من نتيجة الاختبارات السلبية التي أجرتها مخابر وزارة الداخلية،
2. قيس سعيد أراد أن يبلغ القاسي والداني أنّه الوحيد القادر على الالتحام مع الجماهير الشعبية دون تردّد ولا خوف حتى من الكورونا...ودون تحضير مسبق وبالتالي فهو لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لا تضاهيها شعبية أي شخصية سياسية أخرى،
3. هي رسالة الى الأمنيين الذي تعرضوا الى الإهانة من طرف عدد من المتظاهرين في هذا الشارع بالذات يوم السبت الفارط وردّ على الذين يحاولون استغلال هذه الأحداث لاختراق المؤسّسة الأمنية والتسلّل اليها كما "تتسلّل الدودة او الحشرة الى الثمرة"،
4. وهي إجابة على تبريرات رئيس الحكومة بعد إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين المحسوب على رئيس الدولة وحديثه عن اختراقات في صفوف المؤسسة الأمنية، بأنه بالرغم من ذلك يبقى القائد الأعلى للقوات المسلّحة العسكرية والأمنية،
5. وهي في الأخير رسالة الى رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي صرّح بأن رئيس الجمهورية في النظام الحالي له "دور رمزي" بأنّ سلطاته أكبر بكثير مّما ذهب اليه فهو الضامن لاستمرارية الدولة وقادر حتى على حل البرلمان الذي ينادي به العديد من السياسيين والمواطنين...
6. يبقى في الأخير هل هذه الزيارة تمكنت من اذابة الجليد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبداية لنهاية الازمة في أعلى هرم الدولة...