زيارة الرئيس لقابس ثم للحامة (من ناحية نظرية، ماكانش ثمة سبب موضوعي حقيقي لزيارة الحامة) كانت رسالة هجومية تبنى فيها
إلي مازال يقول قيس سعيد مش عارف آش يعمل، يظهرلي يلزم يراجع نفسو شوية. قيس يعتقد أن معركتو ليست مع المشيشي، بل مع رئيس حركة النهضة مباشرة. بغض النظر عما إذا كنا مع المعركة هذي أم لا، وإذا نعتبروها هامة أم لا، ثمة زوز أطراف يعتبروها فعلا هامة،ومصيرية، والزوز هاذم هوما بالذات قيس والغنوشي.
زيارة الرئيس لقابس ثم للحامة (من ناحية نظرية، ماكانش ثمة سبب موضوعي حقيقي لزيارة الحامة) كانت رسالة هجومية تبنى فيها المطالب الصحية المشروعة للجهة المظلومة هذي. تقليديا، ثمة انطباع أن قابس التي تصوت تقليديا في معظمها للنهضة، تعوّل على النهضة من أجل تحقيق طلباتها المشروعة. هذا عمرو ما صار وعمرو ما تنفذ منو حتى شي في العشر سنوات الأخيرة للأسف. ما نتصورش قيس غابت عليه أيضا قصة قطار قابس "الداعم للشرعية"، وهنا هجومو الرمزي والقوي ياخذ بعد أساسي. قيس يتنقل فين يحب، وبكل أريحية، ويفتكّ.
في موضوع ليبيا الآن: ثمة حاجة حاولت النهضة ترسخها في العشرية الأخيرة، وخاصة رئيس النهضة، وهي أن العبور إلى ليبيا لا يكون إلا عن طريقها، وبطريقتها هي. ربما هذا يعود للتحالفات إلي بناتها النهضة مع القوى الإسلامية في الغرب الليبي وخاصة في طرابلس. أربع مناسبات رفض فيها قيس الخضوع لطريقة النهضة في التعامل مع الوضع في ليبيا: رفض الطلب التركي بتسهيل دخول قوات تركية إلى الغرب الليبي، حديثو عن القبائل ودورها الأساسي في حل الأزمة، استقبال تونس للحوار الي أسفر عن تشكيل الحكومة الجديدة، وزيارتو اليوم لطرابلس. وقت تفهم هذا الكل، وأنو على طرف النقيض مع كل تصورات النهضة للسياسة الي يلزم اتباعها تجاه الوضع في ليبيا، وقتها تنجم تفهم حدة الهجومات إلي انفجرت اليوم من قيادات النهضة وشبكتها الإعلامية ضد قيس.
على المستوى التكتيكي، وحتى الإستراتيجي، النهضة في وضعية غير مريحة: البرلمان غير قادر على العمل (أغلبيتها محاصرة فعليا، وكذلك رئيس البرلمان) والحكومة إلي تَبنّتها معطلة وغير قادرة على التقدم خطوة واحدة. استمرار الوضع بالطريقة هذي غير ممكن لا نظريا ولا عمليا.