عن أكذوبة تدخل السفير الفرنسي في تسمية فتحي بلحاج وزيرا
شهادة للتاريخ وكلمة حق أمام الله
عن أكذوبة تدخل السفير الفرنسي في تسمية فتحي بلحاج وزيرا
شاركت صحبة الأخوين زهير المغزاوي وهيكل المكي في مفاوضات تشكيل حكومة الياس الفخفاخ الذي خاطبنا طالبا مني ومن الاخ زهير المشاركة في الحكومة، وأمام اعتذارنا، طلب اقتراح مجموعة من الأسماء تمت تزكيتهم فيما بعد من قبل كل من المكتب التنفيذي والمكتب السياسي لحركة الشعب، كان من بينهم اسم الأخ فتحي بلحاج. وفي أحدى جولات التفاوض وبعد إقرار تسمية محمد المسيليني في التجارة وفتحي بلحاج في التكوين والتشغيل طلبتُ من الفخفاخ إضافة حقيبة ثالثة لحركة الشعب على أن تسند للشاب عبد الناصر لعراض مهندس الاتصالات، فكانت إجابته أنا على استعداد لتغيير لعراض ببلحاج في وزارة التشغيل والتكوين فقط، الأمر الذي رفضناه آنذاك، ولو كنا قبلنا الفكرة لما كان بلحاج تولى الحقيبة. ما ذكره الصافي سعيد تافه ومثير للشفقة، الرجل يردد ترهات وأحاديث مقاهي بل إن أحاديث المقاهي كثيرا ما تكون أكثر جدية ومسؤولية. السياسي والرجل المسؤول الذي يحترم نفسه لا يتحدث إلا ودليله المادي الملموس بين يديه. وإن ما ذكره الصافي في نهاية الأمر، إن صح، يشكل عارا على الدولة التونسية وعلى الصافي سعيد نفسه النائب الذي كان يعلم هذه الحقيقة ويملك الحجّة على ما يقول ولكنه تعمّد إخفاءها على مجلس نواب الشعب أثناء منح حكومة الفخفاخ الثقة، وعلى الحكومة المشكلة ورئيسها وعلى الأحزاب السياسية البرلمانية وكل المجتمع السياسي والمدني بمنظماته الوطنية وكافة التونسيات والتونسيين، ما يرتقي إلى خيانة مؤتمن. كفى كذبا وهراء وثرثرة.
التعليقات