أقيم في مصر يتجاوز الحفل الثقافي العظيم ليكون إبداعًا فنيا انسانيا وصورة عن تطور هذه البلاد اقتصاديا (انظروا نسبة نموها) وعن استقرارها سياسيا...
ما أقيم في مصر يتجاوز الحفل الثقافي العظيم ليكون إبداعًا فنيا انسانيا وصورة عن تطور هذه البلاد اقتصاديا (انظروا نسبة نموها) وعن استقرارها سياسيا...
ناتي الان الى ردود الأفعال الصبيانية للثورجيين
أولًا مقارنة وضع تونس بوضع مصر ثقافيا وفنيا لا يستقيم، فمصر بحكم تاريخها السينمائي والفني تستقطب العالم العربي كله...بالضبط مثلما أن مقارنة الوضع القانوني للمرأة المصرية والتونسية لا يستقيم فتونس بحكم تاريخ مجلة الأحوال الشخصية نموذج للعرب رغم أنها غدت اليوم مما تجاوزه الزمن...
ثانيا، الادعاء أن مصر دكتاتورية، والتذكير بهذا في كل آن يقوم على تمثل ثنائي سطحي للأنظمة، فالمهتمون بفلسفة السياسة يعرفون أن هذه التقسيمات غدت تاريخا، وأنها في أصلها تسويقية، ويعرفون أن كثيرا ممن يقدمون أنفسهم على أنهم ديمقراطيون هم استعماريون ومجرمو حرب...
ثالثا، هل يتصور الثورجيون أن تونس ديمقراطية؟ بشهادة الاغتيالات والدمار والإفلاس وتدجين الإعلام وسجن الشباب المحتج وموت البعض في السجون...
قد تكون تونس ديمقراطية إرهابية...وأكبر الإرهابيين هم هؤلاء الثورجيون الذين يفضلون مصالحهم المادية (بالدولار والأورو والدينار) ومصالحهم النفسية (أنا لا أخطئ) على مصلحة بلادهم واستقرارها ونموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي...
ليس الحكم المصري النموذج الذي أحلم به...لكن بعض نتائجه موفقة جدا...
ولا أريد لبني وطني الشعور بالإحباط...فنحن أبناء حنبعل وبناته...وإن لم نجد حلا، فسنصنع حلا تونسيا تونسيا...
وإن غدا لناظره قريب باذن الله...
الاستاذة الفة يوسف |