زميلتي أروى بن عباس أخطأت، بدافع غريزيّ هو حبّ البقاء، وأمام الموت كلّنا أنانيّون، قد يحاول الغريق أن يطفو فوق جثّة أخيه، وقد يدوس الهارب من الموت ...
نص تدوينة النائب عبد اللطيف علوي عن إتلاف الكرامة:
زميلتي أروى بن عباس أخطأت، بدافع غريزيّ هو حبّ البقاء، وأمام الموت كلّنا أنانيّون، قد يحاول الغريق أن يطفو فوق جثّة أخيه، وقد يدوس الهارب من الموت على المتساقطين أمامه ... كلّنا أنانيّون أمام الموت!
لكنّني مع ذلك أريد جوابا بلا نفاق ولا شعبويّة: أيّهما أولى أن نطالبها بالاستقالة:
نائبة تتّهم كذبا زملاءها بإيواء إرهابي وتحرّض عليهم دولة أجنبية وعلى المجلس وعلى بلدها، أم نائبة غلبتها لحظة ضعف فمدّت يدها إلى جرعة تلقيح!
نائبة تدعو إلى إنزال العسكر والانقلاب على ثورة شعب بأكمله، والزّجّ بالنّاس في السّجون بلا محاكمات، أم نائبة غلبتها لحظة ضعف أمام الموت!
بالتّأكيد أخطأت أروى عبّاس، وأنا أتفهّم حتّى الّذين يطالبونها بالاستقالة، لكنّني أكفر بالنّفاق وحملات التّشنيع الّتي تتحرّك حسب اللّون والانتماء!
هناك نوّاب مجرمون اليوم داخل المجلس بما لا يحصى من الأدلّة، يتآمرون على دمنا وحرّيّتنا ومصير أبنائنا، ويعطّلون القوانين وسير أعمال المجلس ويدفعون نحو الحرب الأهليّة ويمجّدون الاستبداد والفاشيّة ويحرّضون الأجنبيّ على أبناء بلدهم ...
هل سمعتم من يدعوهم إلى الاستقالة؟!!
أبدا... لن تسمعوا.
ألا لعنة اللّه على المنافقين.
زميلتي المحترمة أروى عبّاس: اعتذري ولا تستقيلي، حتّى نسمع من يطالبونك اليوم بالاستقالة يطالبون نفس أولئك المجرمين الأوغاد الكذّابين الآخرين أيضا بالاستقالة.
ولعنة اللّه على المنافقين ألف مرّة أخرى!
التعليقات