اضطر المنتخب الوطني التونسي، عشية أمس الأربعاء، إلى تأجيل حصة تدريبية كانت مخصصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة المنتخب المالي، بسبب و...
اضطر المنتخب الوطني التونسي، عشية أمس الأربعاء، إلى تأجيل حصة تدريبية كانت مخصصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة المنتخب المالي، بسبب ورود تحذيرات من السلطات الأمنية الكاميرونية بإمكانية قيام الانفصاليين بهجمات إرهابية.
وهدد الانفصاليون بمهاجمة بعثات المنتخبات المشاركة في البطولة، مع توجيههم تهديداً مباشراً للفرق التي تخوض مبارياتها في منطقة الجنوب الغربي، كونهم يعتبرون أن نجاح البطولة نجاحاً للحكومة الكاميرونية التي تحاربهم.
ووجّهت مجموعة انفصالية تهديداً باستهداف منتخبات المجموعة السادسة من البطولة، تحديداً تونس وموريتانيا ومالي وغامبيا، التي ستخوض مبارياتها في مدينة ليمبي.
وبحسب موقع "أكتو كاميرون"، فإن وزير الدفاع الكاميروني جوزيف بيتي أسومو، أكد في وقت سابق أن السلطات الكاميرونية تتخذ التهديد على محمل الجد و ستتخذ الإجراء المناسب.
من هم الانفصاليون؟
في عام 2017، أدت حملة أمنية شنتها الحكومة على محتجين سلميين إلى اشتعال صراع شامل بين الجيش التابع للحكومة الناطقة بالفرنسية ومليشيات ناطقة بالإنجليزية.
على الأثر أعلن الانفصاليون على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، تنظيمهم استفتاءً من جانب واحد، رفضته الحكومة المركزية، يدعو للانفصال عن الكاميرون، وإعلان "جمهورية أمبازونيا"، ما أدى إلى نشوب حرب الانفصال، المستمرة للعام الخامس على التوالي.
وأسفر الصراع عن مقتل 4 آلاف شخص ونزوح 700 ألف آخرين. وتعود أسباب الانفصال إلى أن أمبازونيا، كانت خاضعة للاستعمار البريطاني، وسكانها يتحدثون بالانكليزية، فيما باقي الكاميرون كانت واقعة تحت السيطرة الفرنسية ولغتها الرسمية في البلاد.
وأمبازونيا، المعتبرة إقليماً في الكاميرون، طلبت الانضمام إلى الدولة الوليدة مع استقلالها عام 1961 عن فرنسا. لكن ياوندي تحكّمت بمقدرات الإقليم، مساهمة في تهميش الناطقين بالإنكليزية فيه، وهو ما سبّب الحرب.
.
التعليقات