فيلم" اصحاب و لا اعز تعرض لهجوم كبير بسبب ما احتوى عليه من أفكار يرى البعض أنها لا تناسب المجتمع العربي، وألفاظ لم تكن تسمع في الأعمال العربية من قبل.
لم تمض سوى ساعات على طرح شبكة "نتفلكس" لأحدث أعمالها العربية، بعدما عرضت فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي يعد أول فيلم عربي تنتجه المنصة الشهيرة.
الفيلم المأخوذ عن الفيلم الإيطالي الشهير "Perfect strangers" بات هو النسخة رقم 19 التي يتم تقديمها حول العالم من الفيلم الإيطالي الشهير، إلا أن عرضه في المنطقة العربية لم يمر مرور الكرام.
العمل الذي يعد التجربة الإخراجية الأولى لمخرجه وسام سميرة، يتشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين أبرزهم منى زكي وإياد نصار ونادين لبكي وعادل كرم وجورج خباز، وسرعان ما تصدر محرك بحث الأعمال الرائجة عبر الشبكة الرقمية وصار رقم واحد في الأعمال المعروضة بمصر.
إلا أنه تعرض لهجوم كبير بسبب ما احتوى عليه من أفكار يرى البعض أنها لا تناسب المجتمع العربي، وألفاظ لم تكن تسمع في الأعمال العربية من قبل.
ليلة خسوف القمر
الفيلم الذي يدور حول 7 من الأصدقاء، يلتقون على العشاء في ليلة خسوف القمر، لتطرأ إلى ذهنهم فكرة مجنونة، بعدما قرروا اللعب من خلال البوح بكل ما يرد إلى هواتفهم خلال تواجدهم معا، وهو ما يتسبب في أزمات كبرى، والكشف عن أسرار لم تكن معلومة من قبل.
البعض حاول انتقاد الفيلم من منظور فني، باعتباره جاء ناقلا لكل ما عرض في النسخة الإيطالية، دون أي إبداع فني أو تعريب يتناسب مع المجتمع الذي يعرض العمل من خلاله، وهو ما جعله نسخة طبق الأصل من الفيلم الإيطالي، وجاءت الأحداث كما هي دون أي تغيير، وهو ما أفقد الفيلم الكثير من الناحية الفنية.
فيما شن البعض الآخر هجوما كبيرا على الفيلم وصناعه بسبب جرأته التي لم يعتادوا عليها، في ظل ما ورد من ألفاظ وأحداث داخل الفيلم، اعتبروا أنها لا تتناسب مع قيم المجتمع العربي.
الصمت سيد الموقف
وفي الوقت الذي حرصت منى زكي على توجيه التهنئة والتحية لكل من شاركوها بطولة الفيلم، من خلال منشور عرضته عبر حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، تعرضت الفنانة المصرية لسيل كبير من الهجوم من قبل متابعيها.
فجاءت التعليقات تحمل المباركة من الزملاء والهجوم الشديد من الجمهور، بعضهم يعرب عن صدمته من رؤية منى زكي في هذا الدور الجديد عليها بشكل كلي، والبعض الآخر يعرب عن صدمته من أحداث الفيلم نفسه وكونه غريبا على مجتمعنا العربي.
ويبدو أن أبطال الفيلم فضلوا التزام الصمت، خاصة وأن عرض الفيلم عبر الشبكة الرقمية لم يمر عليه سوى يوم واحد فقط، ورغم ذلك أحدث هذه الضجة الواسعة.