ارتفع معدل الإنتاج الشهري لشركة فسفاط قفصة من 120 ألف طن خلال الثلاثية الثانية من سنة 2021 إلى 400 ألف طن خلال الثلاثية الثالثة من سنة 2021 نظر...
تونس- افريكان مانجر
ارتفع معدل الإنتاج الشهري لشركة فسفاط قفصة من 120 ألف طن خلال الثلاثية الثانية من سنة 2021 إلى 400 ألف طن خلال الثلاثية الثالثة من سنة 2021 نظرا لإستئناف العمل في وحدات الإنتاج ما عدى إقليم الرديف بسبب توقف النشاط منذ 14 شهرا.
استعادة حريف تقليدي
وقد انعكس هذا الارتفاع إيجابيا على شركة فسفاط قفصة في مرحلة أولى حيث استعادت الشركة حريفا تقليديا فرنسيا وقع تزويده بكميات هامة من الفسفاط التجاري خلال شهر جانفي 2022 وهو ما يبرهن عن استعادة ثقة الحرفاء في الشركة وفي قطاع الفسفاط عموما، وفق ما ورد في تقرير نشره الجمعة 11 فيفري 2022 المرصد التونسي للاقتصاد.
وفي مرحلة ثانية انعكس هذا الارتفاع إيجابيا على كل من المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة حيث استطاعت شركة فسفاط قفصة من الإيفاء بتعهداتهم نحو حرفائها المحليين حيث ارتفعت كمية الفسفاط التي تم شحنها لكل من من المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة خلال سنة 2021 ب 44 بالمائة إضافة الى توفر مخزون هام من الفسفاط التجاري يسمح بتواصل نشاط تصنيع الأسمدة دون انقطاع لمدة شهرين على الاقلّ.
كما شهدت شركة “تيماب تونس” المختصة في صنع الفسفاط الغذائي انتعاشة هي الأخرى من خلال استرجاعها لنسق انتاج سنة 2010 حيث كان الإنتاج الوطني من الفسفاط يناهز 8 مليون طن.
ارتفاع القيمة المضافة لقطاع المناجم
ويشير تقرير قانون المالية لسنة 2022 المنشور بالموقع الرسمي لوزارة المالية الى ان القيمة المضافة لقطاع المناجم قد سجل ارتفاعا خلال سنة 2021 بـ 28,9 بالمائة مقارنة بـ 2020، ويعود هذا الارتفاع الجزئي الى الانتعاش الجزئي الذي شهده قطاع الفسفاط خلال سنة 2021.
وكان قطاع الفسفاط منذ سنة 2011 قد شهد ركودا شمل جميع الشركات المتداخلة في القطاع نظرا لتراجع نسق الإنتاج الذي كان يناهز 8 مليون طن سنة 2010 الى حدود 3,4 مليون طن سنويا بين 2011 و2021 مع تسجيل اعلى نسق انتاج سنة 2017 بـ 3,8 مليون طن.
ويعود هذا الركود الى العديد من العوامل أهمها الإيقاف المتكرر لاقاليم الإنتاج بسبب احتجاجات العاطلين عن العمل في المنطقة ومطالبتهم بالتشغيل والانتداب في القطاع وتوقف نقل الفسفاط عن طريق الشركة التونسية للسكة الحديدية وتعويضها بالتعاقد مع شركات خاصة لنقل الفسفاط عن طريق الشاحنات وهو ما أدى بشركة فسفاط قفصة لتحمل نفقات إضافية وتراجع نسق التزويد.
ومع استئناف نقل الفسفاط عن طريق القطارات – الخط 14 الذي يربط مغلسة المظيلة بمصنع المظيلة 1 والخط 13 الذي يربط قفصة بالصخيرة بمعدل 4 قطارات يوميا تمكنت الشركة التونسية للسكة الحديدية من نقل 41 بالمائة من الفسفاط سنة 2021 ومن المتوقع ان تشهد هذه النسبة ارتفاعا مع استئناف الخط 15 المتلوي- ام العرائس- الرديف خلال شهر فيفري 2022 وعمل الشركة على إعادة تاهيل 400 عربة لنقل الفسفاط.
كما تعمل الحكومة على حل الإشكاليات الاجتماعية التي تتسبب في الإيقاف المتكرر للعمل باقاليم استخراج الفسفاط ومناطق تحويله حيث توجهت وزيرة الصناعة مصحوبة بوزير الشؤون الاجتماعية خلال جانفي الماضي الى قفصة لمعاينة أسباب تأخر انطلاق عمل في مشروع المظيلة 2 الذي وقع تدشينه في نوفمبر 2019 وكان من المبرمج ان تنطلق عملية التحويل في مارس 2020 الا ان المشروع تعطل بسبب مطالبة عملة المناولة بالانتداب المباشر واعتصامهم بالمكان.
وتم الاتفاق على استئناف الاشغال بالمظيلة 2 على ان تولي الوزارة الأولوية للنظر في وضعية عملة المناولة بالمشروع وبرمجة انتدابهم.
