تدوينة مؤثرة للاعلامي حسان بالواعر وهو يودع امه في لحظاتها الاخيرة

تدوينة مؤثرة للاعلامي حسان بالواعر وهو يودع امه في لحظاتها الاخيرة

 

صلوحتي .. و انت تخوضين الجولة الاخيرة .. اردت اخبارك قبل الوداع ببعض الاشياء ...

كم انا فخور بك .. فخور بتلك الهجالة التي دفنت زوجها و احزانها لتحسن تربية ابنائها .. تلك المرأة العظيمة .. التي واجهت نظرات مجتمع لا يرحم .. لأرملة في الثلاثينات من عمرها .. و واجهت الصعوبات و الاتعاب .. ساكررها للعالم دوما .. ابن هجالة و افتخر ..

كم انا فخور بك .. لانك كنت دوما قلبا لا  ينتج الا حبا .. لا يكره و لا يحمل الضغائن ..  

كم انا فخور بك.. لانك حملت أمك على اكتافك و في قلبك سنوات طويلة .. كم تعلمت منكما و من حبكما الكثير .. ستسعد حتما بلقائك .. كم احسدها ... 

كم انا فخور بك .. لانك واجهت هذا المرض و اوجاعه و آلامه بقوة و صبر و ايمان لا مثيل لهم ... جعلته يهابك و يخاف شجاعتك و قوتك .. كم كنت صلبة امام الشيميو ..كم كنت عظيمة امام آلاف الحقن التي اخترقت جسدك الضعيف لأشهر .. 

كم انا فخور بأني نتاج جسدك و عرقك و حبك و تضحياتك ..

كم انا احببتك و احبك و سأحبك ..

سيخلد إسمك ..أبدا .. حبيبتي ..

و لن ينسى العالم ..أبدا ..إمرأة بدات حياتها باسم صليحة طالب ..و انهتها ب سوبر صليحة ..

نحبك ..روحي .