رمضانيات للأستاذ انيس الزين : اليوم الثاني في رمضان سنتناول سورة " يوسف " بطريقة يمكن عمركم ما قريتوها ولا سمعتوها ...
في النهار الثاني من رمضان باش نحلّلوا سورة يوسف بطريقة يمكن عمركم ما قريتوها ولا سمعتوها .
السورة هذي هبطت في عام الحزن على النبّي محمد صلى الله عليه وسلم وفي اكثر اوقات الضيق الًي تعدًى بيها وقت تفرض عليه باش يفارق الاهل والاحباب في مكَة ويهاجر للمدينة .
والسورة هذي تسعد كلّ من يقراها ويتمعَن في أحداثها وكيفاش ربّي تولّى أمر سيدنا يوسف ومنع الما على القافلة في قلب الصحرا باش يطلّعوه مالبير، ومنع على عزيز مصر الصغار باش يتبنّاه ومنع على الملك النوم حتّى يلقى تفسير للحلمة باش خرًجو مالحبس وفي الاخر بلكل منع على مصر النعمة باش ولّى عزيز مصر .
معناه إذا ربّي سبحانو تولى أمرك يهيًألك الاسباب الكلً متع النجاح غير قول " وأفوّض أمري إلى الله " .
وهي السورة الوحيدة في القرآن التي تحكي القصة كاملة بفصولها الكلّ ، هذاكا علاش ربًي قال باش يقص على النبي (صلى الله عليه وسلم) "أحْسنَ القَصَص".
وهي أحسن القصص بالحق كيما يقولوا النقاد والمتخصصين في علم القصة خاصة أنّها تبدا بحلمة وتوفى بتفسير الحلمة .
فمَا حاجات واضحين للّي قرا السورة اكثر من مرّة ، بالأخصّ حكاية قميص يوسف الّي تعاود أكثر من مرًة في السورة .
- استعملوه خواتو دليل براءة ليهم ياخي كشف خيانتهم.
- وبعد استعملو يوسف بيدو دليل براءة ياخي ظهَرلو حقّو مع امرأة العزيز .
- وبعد استعملوه للبشارة ياخي رجع بيه نظر بوه .
الّي تلاحظو هنا الي مشاهد القصة متجسّدة كاينّك تتفرج فيها قدامك بالصوت والصورة وهي من أجمل القصص التي يمكن تقراها ومن أبدع ما تنجّم تتأثر بيه .
وما جاتش في القرآن رواية واكهو بلعكس كان فمّا هدف مالقصّة والّي موجود في آخر سطر وهو:
"إنَّهُ مَن يتَّقِ ويَصبر، فإنَّ اللهَ لايُضيعُ أجرَ المُحسِنين".
معناه محور القصة هو:
- انك تاثق في تدابير ربّي سبحانو وما تأيّسش .
تدرّج الأحداث في القصة يمشي بوتيرة عجيبة وتفهم منها الّي الحاجة الباهية تنجّم تكون نهايتها خايبة والعكس .
- سيدنا يوسف بوه يحبّو اكثر من خواتو الكلّ وهذي حاجة باهية والنتيجة متاع الحبّ هذا خواتو رماوه في البير .
-كيف رماوه في البير حاجة خايبة أمًا في جرًتها كرّموه في قصر العزيز .
- عند عزيز مصر تكرّم وهذي حاجة رايعة أمّا بعد ما كرًموه لقى روحو مرمي في الحبس ظلم .
- دخول يوسف للحبس حاجة خايبة برشة أمّا في جرًتها ولّى هو عزيز مصر .
والمغزى من هذا الكلّ:
- أنك تفهم أنّو تسيير الدنيا حاجة فوق مستوى ادراكك كان واجهت وضعيات تخلًيك في اتعس الحالات الّي ينجّم يوصلها انسان ما تأيًسش وما تكفرش وآثق في تدابير ربًي سبحانو هو مالك الملك وأحسن مدبًر للأمور .
معناه
- أنو الإنسان ينجًم يفرح بحاجة يكون في ظاهرها رحمة وهي مخبّية في داخلها عذاب والعكس .
والحاجة الغريبة انك في السورة هذي ما تلقاش يوسف النبي الّي تلقاها في سورة "غافر" أما تلقى ملامح يوسف الانسان الّي يكافح في الدنيا هذي ويتعدًى الصعوبات ملّي كان طفل صغير وفي الاخر بلكل نجح ، وكاينَو ربّي حبّ يقولنا أنًو يوسف ما جابش معجزات خارقة وقوّتو في أنّو أمًن بقيمتو وما وقفش قدام اول مشكلة عرضتو ولا ضعف قدام أوّل ظلم تعرًضلو كانت ثيقتو بروحو كبيرة وثيقتو بلّي ربّي ما يخلّيهش مادام متبًع طريق الحقّ والّي مهما كان كان النفق طويل وظلام لازم تبان منّو نور الشمس غير شدّ صحيح واتعب وما تفقدش الأمل، وهي دعوة للشباب المبتلي والا الّي مازال يلوّج على ذاتو والبطًال والّي اعطاتو الدنيا بظهرها وهي أمل لكلّ واحد يحبّ ينجح رغم ظروفو المزمّرة .
كيف ترجع لسورة يوسف تلقاها أكثر سورة في القرآن حكات على اليأس.
- يقول سبحانو :
- "فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوانَجِيَّا "،
- "ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله .. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون ".
- "حتى إذا استيأس الرسلُ وظَنُّوا أنَّهُم قد كُذِبوا جاءَهُم نَصرُنا ".
وكاينَو حبّ يقولنا الًي مادام ربًي بيدو تدبير الامور علاش اليأس؟
تلقى يوسف رغم كل الظروف والعراقيل الًي تعدًى بيها عمرو ما فقد الأمل .
وهذي قصًة نجاح الانسان في الدنيا والآخرة :
- في الدنيا وقت وصل بتوفيق من ربًي وحكمتو باش ولّى عزيز مصر .
- وفي الآخرة: كيف تصدَّى لامرأة العزيز ورفض باش يرتكب الفاحشة رغم الاغراءات ونجح زادة .
الاستاذ انيس الزين |