رمضانيات للأستاذ انيس الزين : اليوم الثالث من رمضان سنتناول سورة " البقرة " و ابرز مميزاتها...
في النهار الثالث من رمضان باش نحكيلكم على سورة البقرة والّي هي من أقرب السور لقلبي، وقد ما نسمعها ما نقلقش منها، وشكون فينا ما يحبّش سورة البقره ،أمًا ديما نسأل روحي علاش اسمها " سورة البقرة" وشنوا علاقة المواضيع في السورة ببعضها .
سورة البقرة من أكثر السور القرآنية الّى المستشرقين خذاوا عليها مطاعن ، كانوا يقولوا الّي السورة فيها 286 آية و تقريب 49 صفحة ، ما تعرفش على روحك طالع منين ولا داخل فين ، كل مرّة الموضوع يتبدّل لدرجة إنّو بعض كبار علماء التفسير قال الّي سورة البقرة ما فيهاش ترابط بين آياتها ، على خاطرها سورة بكلها أحكام .
وظهر فريق آخر من العلماء ردوا على المستشرقين وقالوا الّي مافمّاش كلمة فى القرآن ما عندهاش حكمة ، أكثر من هكّا كلً كلمة فيها حكمة وترابط مع غيرها على خاطر هذا كلام ربّي سبحانو .
الاجابة عالسؤال الأول وهو سبب التسمية ، هو الّي فمّا واحد من بني إسرائيل قتل واحد آخر وما عرفوش شكون الّي قتلو ، مشاوا لسيدنا موسى -بصيفتو النبي- وسألوه شكون الّي قتل ، باعتبار انو أكيد متواصل مع ربّي.
ياخي ربّي سبحانو جاوب سيدنا موسى وأمرو باش يذبح البقرة الصفراء فجاوبوه : "أتتخذنا هزوا"
معناه احنا نقولوا شكون قتل وانت تقوللنا اذبحوا البقرة ، وقعدوا يماطلوا كي عادة بني إسرائيل ، وبعد ما ذبحوا البقرة، ربي امرهم باش يضربوا الشخص المقتول بعضم البقرة الصفراء المذبوحة، وكيف عملوا هكّاكا قام الشخص بعد ما مات وقال شكون الّي قتلو :"فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته ..".
القصه بكلها تتحدّث على معجزة تبين قدرة ربّي العظيمة وانو ما يصعب عليه شئ .
الإجابة على السؤال الثانى باختصار باش نحاولوا نربطوا الآيات ببعضها وبإيجاز .
سورة البقرة فيها جزأين ، الجزء الأول عبارة عن 3 قصص ل 3 خلفاء فى الأرض .
الخليفة الأول هو سيدنا آدم "إنى جاعل فى الأرض خليفة" .
ربي كلفو تكليف وكانت النتيجة إنو عصى ثم أطاع و جاب 50% فى التكليف : "وعصى آدم ربه فغوى "
الخليفة الثاني بنى اسرائيل "ولقد اخترناهم على علم على العالمين".
ربي كلفهم تكليف ، وكانت النتيجة 0% ما خلّاوش معصية ما عملوهاش .
الخليفة الثالث هو سيّدنا إبراهيم عليه السلام "إنى جاعلك للناس إماما"
وكانت النتيجة 100% وأطاع تمام الطاعة .
الجزء التانى من سورة البقره بكلّو أحكام ، احكام الصيام والقصاص والأسرة وتحريم الربا وأحكام الدين والإنفاق .
ربّي سبحانو قبل مايقوللنا الأحكام ، يقوللنا انتوما باش تكونوا شكون من بين الثلاثة خلفاء باش تكونو كيف آدم (تطيعوا وتعصيوا) ، ولا كيف بنى اسرائيل "قالوا سمعنا وعصينا" ولا كيف سيّدنا ابراهيم تطيعوا تمام الطاعة .
هذاكا علاش الجزء الأول كان فيه قصة الثلاث خلفاء وبعد جا الجزء الثانى بالأحكام والتشريعات وفي الآخر بالكلّ قولو تعالي "لله مافى السموات ومافى الأرض وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ".
كيف نزلت الآية هذي مشاوا الصحابة للنبى صل الله عليه وسلم وبكاوا وقالوا يارسول الله أمرتنا بالصلاة والصيام والزكاة فصبرنا وامتثلنا لأننا كلفنا بما نطيق ولكن هذا تكليف بما لانطيق ، فقال النبى صل الله عليه وسلم لاتكونوا كبنى اسرائيل مع موسى قالوا سمعنا وعصينا ولكن قولوا سمعنا وأطعنا ، ووقت قالوها وأكثروا منها مدحهم ربّي بقولو تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون " ، "وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ".
ونزل التخفيف من الله عنهم بقوله "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت" .
والختام بدعاء الصحابة لله بقولهم "ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " معناه من غير ما تعاملنا كيف آدم كان غلطنا كيفو وتطرّدنا من جنّتك .
"ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا" معناه ما تعاملناش ياربي كيما بنى اسرائيل ، الإصر هو الشىء الثقيل على النفس على خاطر ربّي قاللهم (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) .
"واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ".
*ملاحظة : النصّ قديم كتبتو ونشرتو من مدًة ومن جملتها الاستاذ المرحوم حسن الغضباني كان أشاد بيه وشجًعني باش نواصل في تحليل الايات القرآنية .
![]() |
الاستاذ انيس الزين |
التعليقات