كنت قد حدّثتكم سابقا عن نجاح تجارب قام بها علماء بالولايات المتحدة الأمريكية على ذكور فئران لعلاج العقم الناتج عن خلل جيني يتسبب في عدم القدرة عن إنتا
كنت قد حدّثتكم سابقا عن نجاح تجارب قام بها علماء بالولايات المتحدة الأمريكية على ذكور فئران لعلاج العقم الناتج عن خلل جيني يتسبب في عدم القدرة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
بالتوازي قام علماء من جامعة كيوتو اليابانية بتجارب على إناث فئران تحمل هي الأخرى طفرة جينية تفقدها القدرة على الإباضة بسبب خلل في التواصل بين البويضات و الخلايا المحيطة بها والمسماة بالخلايا الحُبيبية و التي تشرف على نموها و بالتالي يتوقف نمو البويضات و تتلف قبل أن تبلغ مرحلة الإباضة.
تعاني قرابة 1% من النساء من العقم لهذا السبب الذي يعتبر إلى حد اليوم عقما غير قابل للعلاج نهائيا.
في هذا البحث الذي نُشر في الأسبوع الفارط نجح العلماء في إستعمال ناقل فيروسي لنقل نسخة سليمة من الجين الذي يحمل خللا عند الفأرة العقيمة عن طريق الحقن داخل المبايض و هي تقريبا نفس التقنية المستعملة في تلقيح أسترازينيكا ضد كورونا. مكنت هذه العملية لفترة قصيرة و لكنها كافية من صناعة البروتيين المعطّل و بالتالي من عودة التواصل الطبيعي بين الخلايا الحبيبيّة و البويضات التي نمت بطريقة طبيعية فحدثت الإباضة و حملت الفئران العقيمة و أنجبت.
هذا الفتح العلمي الكبير يحتاج إلى بعض السنوات لتطبيقه بطريقة واسعة في المجال الطبي و يتوقع العلماء بداية التجارب على بعض النساء المصابات بهذا النوع من العقم في اليابان قبل نهاية هذه السنة.