ما أتمناه، وما كل مايتمنى المرء يدركه، أن تعفينا النخبة السياسة في تونس أو ما يسمى النخبة السياسة من استحضار صراعاتها كما كانت تعيشها في ...
ما أتمناه، وما كل مايتمنى المرء يدركه، أن تعفينا النخبة السياسة في تونس أو ما يسمى النخبة السياسة من استحضار صراعاتها كما كانت تعيشها في سبعينات القرن الماضي في مدارج الجامعة وساحاتها فتُجنب الساحة التونسية لغطها ومهاتراتها لأنها صارت خارج التاريخ بحكم التحولات العالمية في موازين القوى السياسة والاقتصادية وفي خارطة الفكر والتفكير. فقد صارت من الماضي ومجرد قطع متحفية بلا روح وقد جربوا الحكم ومارسوه ورأينا من أفعالهم ما رأينا .نرجو إعفاءنا من الصراعات الصبيانية السياسية والتقسيمات الجامدة المتكلسة.رجائي أن يساهموا هم وغيرهم دون وصاية عن الوطن والمواطنين في تفعيل قواعد جديدة للممارسة السياسة والمدنية وهي الدفاع عن مؤسسات الدولة وحمايتها من اعتداءات المعتدين وتحايل المتحيلين.الدولة تستقيم بمؤسساتها وجعلها فاعلة وذات جدوى ،تحكم الأفراد ولا يحكمونها.من هنا نبدأ،
التخلص من التمثل الماضوي للفعل السياسي
التخلص من تصنيف تقليدي للفكر، فكر قومي، فكر ديني فكر يساري، فكر وسطي...الأجدى أن يذهبوا هم وغيرهم الى الفعل دون أحكام مسبقة وتلوينات مغلقة يتبادل فيها أصحابها التهم دون فعل .العالم تغير ونحن لم نتغير بل نتحرك خارج التاريخ.تخلصوا من أوهامكم ومراهقتكم السياسة واعلموا أن العالم تغير وايقاع سبعينات القرن الماضي صار في تاريخ غابر.العالم يبحث عن تمطيط عمر الإنسان الى مائة وخمسين سنة ويتحدث عن لقاح للسرطان وعن السيارة الكهربائية وذكاء اصطناعي منتج وبيئة نظيفة دون تلوث وووو ونحن مازلنا لم نخرج من جبة الخصومات والمهاترات التي يفرضها علينا قلة قليلة في مجتمعنا.نحن نحتاج الى الخبراء لا الفقهاء او الخطباء.
..لا تفرضوا علينا أوهامكم ولا تضيعوا علينا زماننا